TV الاحدات بريس

النشرة البريدية

  1. التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس النواب المغربي والمجلس الوطني النمساوي

  2. “السورسي” لمتهم بهتك عرض قاصر بمكناس

  3. جمعية أمزيان تحيي اليوم العالمي للمسرح بورشة الارتجال

  4. “المستجدات الضريبية لقانون المالية لسنة 2023” محور لقاء تواصلي بمكناس

  5. بعد أزمته الأخيرة… سويسرا تدرس التأميم الكامل أو الجزئي لبنك كريدي سويس.

أقلام حرة

مؤلف لكاتب مغربي يتناول تأثير اللغة العربية على اللغات الأوروبية

أزمة الهوية والانتماء في المجتمعات العربية والإسلامية

مارتيل: “الحياة” تحتفي ب “عريس الموت”

الجريمة ما بين المفهوم ووسائل الحد من تفشيها

الحريات الفردية بين الاختيارات الذاتية ومحاولة فرض الاختيار على الأخرين

تشكيل الرأي العام وصناعة النخب المهام الضخمة ل”صاحبة الجلالة”

معجزة الورود

وظيفتك عندنا

الحشيش قادم إلينا

جيوش وهمية

توجه للطبيب النفسي

الرئيسية | أقلام حرة | الحريات الفردية بين الاختيارات الذاتية ومحاولة فرض الاختيار على الأخرين

الحريات الفردية بين الاختيارات الذاتية ومحاولة فرض الاختيار على الأخرين

عبد الله تخشي

شكل خطاب الحريات الفردية منذ عقود من الزمن عنصرا رئيسا في النقاش العام وخطاب متداول على نطاق واسع يتدخل فيه البعد الأيديولوجي والاقتصادي والسياسي والثقافي, حيث ان الحريات الفردية كمفهوم وممارسة وما لها من دلالات كثيرة التي تخص عدة مجالات في حياة الانسان “حرية الاختيار-حرية المعتقد –حرية العبادة-حرية النقد –حرية التعبير عن الرأي الخ “أصبحت تتجاوز الدلالات المتعارف عليها ونطاق ممارستها لدى الأفراد والمجتمعات والدول لتتعدى الى مجالات وعناصر كانت تعتبر الى وقت قريب من العناصر الأساسية والطبيعية في الانسان والتي لا تقبل أي تفسير وأي اختلاف مثل “الجنس الذكوري والأنثوي ,العلاقات الزواج, الخ ” وبالتالي أصبحنا أمام توسع هامش حقوق الانسان و الحريات الفردية ليشمل عناصر أخرى لم تكن في السابق ,وهذا جاء نتيجة التطورات والتراكم الحاصل في مجال حقوق الانسان والحريات الفردية ,معرفيا وممارسة ,ولكننا نتساءل هل التطور الحاصل في مجال الحريات والحقوق هو نتيجة تراكم المعرفي والعلمي بفضل دراسات وأبحاث وتقارير وتجارب عدة قتام بها خبراء في المجال ؟أم أن الامر يتعلق بمحاولات لتفكيك الأسرة ومعها المجتمع بالترويج لمفاهيم وممارسات تخرج الفرد من طبيعته الإنسانية والاجتماعية ؟
نتفق على ان تطور الحريات الفردية وتعزيزها بما يحفظ العيش الكريم لكل انسان في كل المجتمعات وينمي ثقافته ويحقق ازدهاره الاقتصادي شيء ء ضروري ومن الواجب السهر عليه والدفاع عنه، ولكن ما نراه اليوم سائد وتتكلم عنه مختلف الوسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ويأخد مساحة كبيرة من الاهتمام في النقاش العمومي هي مسألة الحريات الفردية التي تقع في أخر السلم من انشغالات الرأي العام ,بمعنى لاتعكس تطور وبنية المجتمع والأفراد ونمط تفكيرهم ,وهنا نقصد تحديدا “الحريات المتعلقة بتغيير الجنس ,المثلية, ليس لنا موقف في هذا الشأن كان إيجابيا او سلبيا ,موافقة او معارضة لكن يجب ان تخضع الأمور لبنية تفكير المجتمع ونمط العلاقات والسلوكات وأيضا الحاجيات والأولويات ,وهنا لانريد ان نعود الى إشكالية الفرد والمجتمع ومن يسير الاخر ,ومن يعود اليه تطور المجتمع ؟هل المجتمع سابق عن الافراد ام ان الفرد سابق عن المجتمع ؟وهذه إشكالية فلسفية لا مجال ولاقدرة لنا في الغوص فيها والتنقيب عن تفاصيل أمورها ,ولكن ما يشكل موضوع اهتمامنا الان هو مايتعلق بالحريات الفردية التي يسميها البعض بانها متجاوزة لكل الحدود والخطوط وجعل من خلالها كل شيء مستباح ,وهي من نتاج الليبرالية المتطرفة التي تريد ان تجعل من الفرد كائن يخضع فقط للاستهلاك غير العاقل ,ومن الطرق التي تستعمل لذلك هو تجريده من انسانيته وفطرته ,على العموم ليس هذا ما نريد أن ننقاشه لكن مايهمنا في هذا الصدد هو الوقوف على تلك الحريات الفردية وغيرها من الحقوق مع الأرضية التي تطلق فيها أصوات تطالب بشراسة الى جدبها اليها ,ومدى الانسجام الحاصل بينهما
يجب ان نستثني الفوارق والتباينات على مستوى العادات والتقاليد والمفاهيم وتراكم المعرفي ولكن نشير الى مسالة في غاية الأهمية هي الأولويات والحاجيات والترابطات,حيث مجتمعات تركد في قاع الفقر وعدد النازحين فيها الألف، ومشاكل اقتصادية وبطالة الخ , أين هو المجال للحديث عن الحريات هنا ,ومسألة أخرى وهي في غاية الأهمية وهي انه يجب ان ننظر الى المشاكل و التحديات في اطارها الشمولي ولايجب ان نكتفي بعلاج الأعراض او الوحدات الصغيرة التي تكون فقط نتاج للمشكل الأساسي والأصلي ,أقصد هنا ان المشاكل التي تتعلق بالحريات ومشاكل التعايش مع الأخر و عدم تقبل الاختلافات الفكرية الخ هي فقط أعراض لمشكل أصلي وهو مثلا : المشكل الأمية والثقافة وأزمة الحضارة وانعدام النمودج الحضاري الخاص بمجتمعاتنا التي تركد فقط وراء إنجازات الأخرين وتحاول استنساخها و تطبيقها في أرضية وبيئة وعقلية وتاريخ مختلف تماما ويكون مألها في الأخير هو الفشل ويبدأ معه مسلسل الحسرة .


الأحداث الوطنيةالآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي

الإشتراك في تعليقات نظام RSS تعليقات الزوّار (0)

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

TV الاحدات بريس

فيديو : الجمعيةً الوطنيةً للتربية والثقافة تحتفل بفوز المنتخب الوطني بمخيم المنظر الجميل العالية بالمحمدية

فيديو : الجمعيةً الوطنيةً للتربية والثقافة تحتفل بفوز المنتخب الوطني بمخيم المنظر الجميل العالية بالمحمدية


فيديو : كلمة تقدم بها ذ يوسف السوحي رئيس الفدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة فاس مكناس في الندوة المنظمة من طرف الجمعية الوطنية للصحافة والإعلام الرقمي تحت شعار “أي دور للإعلام في تحصيل مكتسبات قضايا الوطنية الكبرى”


مكناس : تخليدا للذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة وذكرى عيد الاستقلال المجيد تلاميذ وتلميذات يشاركون في كرنفال المواطنة

مكناس : تخليدا للذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة وذكرى عيد الاستقلال المجيد تلاميذ وتلميذات يشاركون في كرنفال المواطنة


فيديو : كلمة للأستاذ عبدالغني الشاغ خلال مراسيم تنصيبه رئيسا للمحكمة الابتدائية بمكناس


فيديو: كلمة تقدم بها الدكتور سمير مسنان مدير مستشفى بانيو بمناسبة حلف ختان


فيديو : كلمة تقدم بها الأستاذ والصحفي بوشتى الركراكي حول أشغال الدورة التكوينية


فيديو: ربورطاج حول أشغال الدورة التكوينية من إعداد وتصوير مصطفى بطاس


فيديو : كلمة للأستاذ والصحفي المتميز يوسف بلحوجي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع مكناس الحاجب إفران بعد إنتهاء الدورة التكوينية


فيديو : رئيس المجلس لجهة فاس مكناس يحفز النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم بمبلغ قيمته 100 مليون سنتيم


فيديو: وقفة احتجاجية لتجار ومهنيي سوق ثلاثاء انزكان يرفعون شعار ارحل ضد “ مول سناك”


روبورتاج القناة الرياضية عن السباق الجهوي لمدينة مكناس المنظم من طرف النادي الرياضي المكناسي تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للدراجات يوم الاحد 12-06-2022


‏منير مخشون يفوز بالمرحلة الخامسة لطواف الكامرون 2022


فيديو : الأمن الوطني.. مؤسسة مواطنة وإشعاع دولي


الأمن الوطني تاريخ زاخر في خدمة أمة ضاربة في التاريخ