الأحداث الوطنية

إدارة بايدن تؤكد …. ولي عهد السعودية لديه حصانة في قضية خاشقجي

بقلم إحسان العوفير

أفصحت وزارة العدل الأمريكية في وثيقة محكمة، أمس الخميس،على أن إدارة الرئيس جو بايدن خلصت إلى أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يمتلك حصانة قانونية من الملاحقة القضائية في الدعوى التي رفعت ضده في قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، قبل خطيبته خديجة جنكيز ومنظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن.

وعقب الكشف عن الخبر أعربت خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي السابقة، عن صدمتها في تغريدة في تويتر حيث قالت: “مات جمال مرّة أخرى اليوم”.

ويذكر أنه قد تم قتل خاشفقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول على يد عملاء سعوديين في عملية اعتقدت المخابرات
االأمريكية أنها صدرت بأمر من الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة منذ عدة سنوات
الذي كان قد نفى وقت سابق أنه أصدر أمراً بقتل خاشقجي، بيد أنه اعترف لاحقاً بأن الجريمة تمت “تحت وصايته”.

ويشار إلى أن خاشقجي استنكر في مرات عدة سياسات ولي العهد عبر صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية. وكان قد سافر إلى القنصلية السعودية في إسطنبول من أجل الحصول على الأوراق المطلوبة لاستكمال معاملات الزواج من خطيبته التركية.

وأوضح متحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض في بيان مكتوب، نقلته رويترز ، إن “هذا قرار قانوني اتخذته وزارة الخارجية بموجب مبادئ راسخة منذ فترة طويلة من القانون الدولي العرفي، ولا علاقة له بحيثيات القضية”.

وكتب كتب محامو وزارة العدل وفي وثيقة قُدمت إلى محكمة مقاطعة كولومبيا الأمريكية، “مبدأ حصانة رئيس الدولة راسخ في القانون الدولي العرفي”.

من جهتها قالت سارة لي ويتسن المتحدثة باسم منظمة “DAWN” في بيان: “من المفارقة أنّ الرئيس بايدن أكّد على نحوٍ منفرد أنّ محمد بن سلمان يُمكنه الإفلات من المساءلة، في حين أنّه هو الذي وعد الشعب الأميركي بأنّه سيفعل كل شيء لمحاسبته. حتى إدارة ترامب لم تفعل ذلك”.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن طلب وزارة العدل غير ملزم، وسيقرر القاضي في النهاية ما إذا كان يمنح الحصانة.